قال منتدى الاستراتيجيات الأردني إن مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا ستشهد تنافساً شديداً على جذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يقتضي إجراء مراجعة تفصيلية وسريعة للمؤشرات الأساسية الجاذبة للاستثمار.
وأوصى في ورقة سياسات أصدرها اليوم بعنوان “”فرص اجتذاب الاستثمار الأجنبي” بضرورة اعتماد التدابير العلاجية اللازمة لزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لرفد الاقتصاد الأردني.
وأشار المنتدى إلى أن مخرجات القمة الثلاثية بين الأردن والعراق ومصر، والتي عقدت في بغداد يوم أمس الأحد، ستسهم في إنعاش اقتصادات الدول الثلاث من خلال جذب الاستثمارات المشتركة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والنقل والتبادل التجاري مؤكدا أن القمة فرصة مواتية ذات أثر فعال في إحداث تغيير ملموس في مستوى الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الصادرات الوطنية.
وبينت الورقة أن نسبة الاستثمارات إلى الناتج المحلي الإجمالي تراجعت إلى 5ر17 بالمئة، موضحة أن النسبة منخفضة مقارنة بدول أخرى تمر بظروف تنموية مشابهة مثل المغرب، حيث تبلغ تلك النسبة 7ر28 بالمئة، وفي لبنان 4ر20 بالمئة. كما بينت الورقة أن جائحة كورونا ستفاقم من مستوى التحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، والمتمثلة في معدلات النمو المتواضعة، ونسب البطالة المتصاعدة والمرتفعة، واستمرار عجز الموازنة العامة.
وأوضح المنتدى أن الاقتصاد الأردني بحاجة إلى زيادة حجم الاستثمارات سواء كانت من مصادر محلية او من خلال تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، لكونها تعتبر محركاً رئيساً وعاملاً أساسياً في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية، حيث يمكن أن ينعكس ذلك في تعزيز قيمة الصادرات الوطنية، وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى انتقال المعرفة والتكنولوجيا من الشركات متعددة الجنسيات إلى الشركات المحلية والذي بدوره سيسهم في تحسين عملية الإنتاج وتطوير أساليب الإدارة الحديثة.