“لن يُحاسب”، عندما تفقد عاملات في منظمّات حقوقيّة الإيمان بالعدالة
الحق يعلو : في العاصمة تونس، وبين جدران مركز حقوقي، تروى يومياً قصص عن حالات تحرّش منها ما يقال بصوت مكسور، ومنها ما يسرد على استحياء. من بين هذه القصص، كانت حكاية “ريم” – اسم مستعار – التي لجأت إلى المركز المتخصص بـ”الإنصات لضحايا العنف”، والذي تديره الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، بحثاً عن مكان آمن بعدما تعرضت “لمحاولة اغتصاب من مديرها في مؤسسة حقوقية دولية” كانت تعمل بها، كما تقول لبي بي سي عربي. دخلت ريم مجال العمل الحقوقي بحماس شابة تؤمن بالتغيير. لكنها وجدت نفسها في مواجهة رجل يكبرها بعقدين في مكان عملها؛ استغل هشاشتها النفسية والاقتصادية، على حد وصفها، وبدأ في التلاعب” بها تدريجياً؛ أوهمها بعدم كفاءتها، ثم راح يتقرّب منها بحجج “التوجيها لمهني”، حتى تحوّل القرب إلى “محاولة اعتداء صريحة”. ت