الغد – عامر الخطاطبة
أكد عجلونيون ان متنزه السوس الذي بدأ باستقبال زواره مطلع العام الحالي، يعد متنفسا سياحيا، وفرصة تنموية لأبناء المناطق المحيطة به، ما يجعل تعميم التجربة على مناطق أخرى بمحافظة عجلون امرا مجديا، ويساهم في الترويج السياحي، ويحد من الأضرار البيئية للتنزه العشوائي.
وقال علي المومني، إن متنزه السوس السياحي الذي تم انجازه بمنحة من الديوان الملكي العامر، أصبح متنفسا، ويوفر فرص استثمار حقيقي تساهم في تخفيف مستويات الفقر والبطالة لأبناء المجتمع المحلي.
وأكد أن المشروع يعد الأول من نوعه في المحافظة، من حيث ايجاد مكان مؤهل بكل المرافق الضرورية لاستقبال المتنزهين وسط أجواء مناسبة.
وقال عصام الشرع، إن هذا المشروع يعد من المشاريع الريادية في المحافظة، سيما وأنه يساهم في الحد من السياحة العشوائية وأضرارها البيئية، ويوفر أمكنة مناسبة للتنزه بعيدا عن الغابات، ومزودة بالمرافق الضرورية، داعيا إلى تعميم التجربة بمناطق المحافظة المختلفة.
وأكد أن هذا المشروع وغيره من المشاريع المتوقع انجازها في المحافظة خلال العامين القادمين، كمشروع “التلفريك” ستساهم في تنمية وازدهار المحافظة سياحيا، ويشجع على الاستثمار، بما ينعكس إيجابا على المجتمعات المحلية في جميع مناطق المحافظة.
ويرى علي القضاة، أن المشروع من شأنه إيجاد فرص استثمارية لأبناء المجتمع المحلي، وبالتالي توفير فرص عمل جيدة تساهم في تخفيف معدلات الفقر والبطالة المرتفعة في المحافظة، لافتا للأهمية البيئية لمثل هذا المشروع؛ وذلك من حيث الحد من التنزه العشوائي وسط الغابات وما يتسبب به من ترك مخلفات التنزه، ونشوب الحرائق.
وأعرب رئيس بلدية العيون عزت عنيزات عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني على مبادرته، التي سيكون لها آثار ايجابية في تحسين واقع المحافظة التنموي.
من جهته، بين مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة، ان مشروع متنزه السوس سيتم تضمينه للمجتمع المحلي، لإدارته تحت إشراف محمية غابات عجلون لمدة عام على أقل تقدير.
وبين أن المشروع جاء ضمن المبادرات الملكية لمحافظة عجلون، وبتمويل كامل من الديوان الملكي العامر بكلفة زادت عن النصف مليون دينار، مشيرا إلى أن المشروع الذي أقيم في منطقة السوس السياحية التابعة لبلدية العيون وسط منطقة مليئة بالغابات جاء على مساحة بلغت 200 دونم، حيث أقيم في المنطقة 205 جلسات عائلية صغيرة، و15 جلسة كبيرة للمناسبات.
ويشتمل المتنزه على 3 وحدات صحية وملعب سداسي وملعب للأطفال و3 أكشاك لتضمينها للمجتمع المحلي، وساحة لإستخدامها لعرض المنتجات المحلية الشعبية العجلونية، إضافة الى ألعاب متنوعة للأطفال وكذلك ساحة لاستخدامها كمواقف للسيارات،
وأكد مدير سياحة عجلون محمد الديك أن مشروع السوس السياحي يعتبر نقلة نوعية في مجال تطوير الواقع السياحي في محافظة عجلون، لافتا إلى أن اختيار مكان المشروع جاء بعد دراسات لمعرفة أكثر الأماكن التي يرتادها أهالي المحافظة وزوارها، مؤكدا أن منطقة السوس تعد من أهم المناطق السياحية في المحافظة ويرتادها أعداد كبيرة من الزوار في كل عام.
وأعرب الديك، عن أمله بأن يساهم مشروع السوس السياحي بايجاد متنفس حقيقي لأهالي محافظة عجلون وزوارها، مؤكدا أن المشروع تتوفر فيه كافة الخدمات، التي من الممكن أن يحتاجها الزائر لقضاء أكبر وقت ممكن في المنطقة.