كشفت مجموعة الحرائق التي نشبت مؤخرا في غابات عجلون، ولاسيما حريق باعون يوم اول من امس الجمعة، بأن عدم وجود طرق طوارئ وسط الغابات على شكل “بلوكات”، وخصوصا في المناطق الوعرة التي يتعذر وصول الإطفائيات إليها، وحتى الكوادر الراجلة، يجعل من المستحيل السيطرة على الحرائق، قبل ان تاكل الاخضر واليابس وكل ما تجده في طريقها.
وقال سكان وناشطون بيئيون، ان تقسيم الغابات الى مربعات “بلوكات” من خلال شق الطرق فيها(خطوط نار)، يسهل وصول آليات الاطفاء اليها بالوقت المناسب، وبالتالي سرعة السيطرة على الحريق وتقليص الخسائر الناجمة عنه، لافتين إلى ان ما فاقم من مشكلة الحريق الأخير في غابات باعون هو اصطدام رجال الاطفاء بتحدي عدم وجود طرق توصل اليه، ما قلل من سرعة اطفاء الحريق، واضطرارهم إلى الاستعانة بالطائرات في عمليات الإطفاء.
وقال الناشط البيئي الزميل علي القضاة، ان الغطاء الأخضر في محافظة عجلون يتعرض لتهديدين خطيرين ومتكررين، يتمثل الاول بإعدام الأشجار بالمناشير والثاني نشوب الحرئق فيها سيما المفتعلة، مؤكدا أنها باتت تهدد مستقبل الغابات بشكل جدي، ما يستدعي سرعة تقسيم الغابات من خلال شق الطرق على شكل مربعات لحمايتها بسرعة وصول ىليات الاطفاء اليها.
تقسيم الغابات الى “بلوكات” في غابات عجلون
