غــــــارات إسرائيليــة عــلــــــــى منـشــــــأة للجيـــــش الســـــوري قـــــــــرب دمشـــــــق
استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء، للمرة الثانية خلال 72 ساعة، منطقة تضم مستودعات أسلحة تابعة لقوات الجيش السوري قرب دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة تضم مركزاً للبحوث العلمية ومستودعات أسلحة لقوات الجيش السوري وحلفائه في جمرايا»، من دون أن يتضح حتى الآن الهدف الدقيق الذي طاله القصف.
من جهته، أكد إعلام الحكومة السورية أن «الدفاعات الجوية تتصدى» للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت إحدى المنشآت العسكرية التابعة للجيش السوري قرب دمشق «وتسقط ثلاثة أهداف (صواريخ) منها». وأبلغ شاهد عيان وكالة «رويترز» أن دوي ثلاثة انفجارات قوية سمع من اتجاه جمرايا إلى الغرب من دمشق. وقال آخر إن دخانا كثيفا يتصاعد فوق المنطقة.
في سياق متصل أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن طائراتها قامت بمئات الطلعات لدعم فصائل كردية وأخرى عربية في شرق سوريا، متوقعةً تحرير المنطقة بالكامل قريبا من المسلحين المتطرفين.
ويأتي التصريح غداة لقاء وفد عسكري روسي مسؤولين في وحدات حماية الشعب الكردي التي أقرت بتلقي دعم مباشر من موسكو. وأفاد بيان الوزارة أن «الطيران الروسي نفذ 672 طلعة وقصف أكثر من 1450 هدفا لدعم هجوم قوات من العشائر والفصائل الكردية شرق الفرات».
وتشكل وحدات الحماية الكردية المكون الرئيسي لـقوات سوريا الديمقراطية، تحالف الفصائل الكردية العربية الذي طرد تنظيم داعش من مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وتشهد منطقة شرق الفرات منذ أشهر عمليات لقوات سوريا الديمقراطية في مواجهة داعش، فيما كانت روسيا تدعم قوات الجيش السوري.
من جهتها أعلنت نسرين عبد الله، المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة في قوات سوريا الديمقراطية، أن «قسد» تنسق مع الجيش الروسي شرق الفرات بغرفة عمليات مشتركة.
وقالت عبد الله في تصريح صحفي لوكالة «سبوتنيك»: «هناك تنسيق مشترك لعمليات مشتركة بيننا وبين القوات الروسية مثلما نوّهنا، ليس لدينا أي عمل مشترك مع القوات السورية».
وأشارت المتحدثة إلى أن «هناك تنسيقا بيننا وبين القوات الروسية بغرفة مشتركة، والقوات الروسية تتكفل بالقوات السورية كي لا تقوم بأي عمل ضد قواتنا، وهي أي (القوات الروسية) تحفظ خطوط التماس».
ودعت عبد الله روسيا لاستغلال نفوذها بغية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية: «نحن نعلم و الجميع يعلم أن الدولة الروسية لها ثقل في المنطقة، ونعرف أنها ذات قوة عسكرية يمكنها ردع القوات الإرهابية، لديها القوة التي تستطيع بها أن تقيم أرضية لتوفير الحل السلمي للقضية السورية».
من جانب آخر أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة لن تسمح للولايات المتحدة بإقامة «دولة إرهابية» للأكراد في شمال سوريا.
وقال أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية،: «نحن نرى خطة للولايات المتحدة موجهة ضدنا. وتجري هناك إقامة ممر إرهابي بشمال سوريا. ولماذا تصل أسلحة أمريكية إلى هناك في الوقت الذي لم يبق فيه «داعش» هناك؟ وضد من ستستخدم؟ ضد إيران أو تركيا أو روسيا؟».
وتابع قائلا: «نحن لن نتابع بصمت محاولات البعض في الولايات المتحدة لإقامة دولة إرهابية بجانبنا».
وأضاف أن تركيا «كانت تعمل بحذر لكي لا تتضرر القوى التي كانت تعتبرها أصدقاء لها» في سوريا، ولكن في وقت قريب هي ستقضي بالكامل على «الفروع السورية لمنظمة بي كا كا الإرهابية».
عللى صعيد ميداني قالت وسائل إعلام رسمية إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون في انفجار قنبلة في حافلة بمدينة حمص .
وقال طلال البرازي محافظ حمص لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية إن كثيرا من الركاب كانوا طلبة جامعيين. ووقع الانفجار في حي عكرمة قرب جامعة البعث.
وقال التلفزيون الحكومي إن قنبلة زرعها «إرهابيون» في حافلة ركاب انفجرت.
الى ذلك اعتبر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، أن تقدم دور روسيا في تسوية الأزمة السورية، عائد إلى تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، وطالب أوروبا بعدم الخضوع للسياسة الأمريكية.
وقال الوزير الألماني في منتدى السياسة الخارجية الذي انعقد في برلين: إن « الآخرين سدّوا الفراغ الذي نتج عن تراجع وضعف الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، وكمثال ذلك الدور المتعاظم الذي تلعبه روسيا في سوريا في الوقت الراهن».
ورأى رأس الدبلوماسية الألمانية، أن «روسيا ستلعب دورا أساسيا ومحوريا في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية السورية ودور سوريا عسكريا وسياسيا في المنطقة، لأن الآخرين لا يقومون بذلك».وكالات
غــــــارات إسرائيليــة عــلــــــــى منـشــــــأة للجيـــــش الســـــوري
