نفذ المركز الوطني للبحوث الزراعية ورشة عمل تشاركية؛ لمناقشة الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل الوطنية لحماية الملقحات البرية في الأردن.
وأكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعيةالدكتور نزار حداد أهمية هذه الورشة و التي ينظمها المركز بشكل دوري بمشاركة الوزارات المعنية؛ لمناقشة أهم القضايا والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي وكل ما يتعلق بالتنوع الحيوي وملقحات المحاصيل الزراعية والنباتات البرية، لافتاً إلى أن المركز الوطني للبحوث الزراعية حرص على دمج البحوث في المناهج التعليمية لتعزيز ثقافة الطلاب في كل ما يتعلق بالبيئة المحيطة بهم.
وأشار حداد إلى أن من أبرز مخرجات هذه الاجتماعات الإيجابية استجابة المركز الوطني لتطوير المناهج وتعديل بعض مواد الكتب المدرسية، وإضافة معلومات تخص الملقحات وأهميتها وتأثيرها على البيئة ودورها في حماية التنوع النباتي والحيواني.
واضاف حداد ان هذا المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في 6 دول منها المغرب وفلسطين وتركيا والأردن، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بكل ما يتعلق بالملقحات.
وخلال الورشة قدم عدد من الباحثين في المركز الوطني للبحوث الزراعية الخطة والخطوات التي نفذت وكان أبرزها توعية المزارعين بالطرق والكميات الصحيحة لاستخدام المبيدات وإعطائهم دورات تدريبية مهمة من شأنها حماية الملقحات، بالإضافة إلى الرسائل الإرشادية الدورية.
وشارك في ورشة العمل وزارات البيئة والسياحة والتربية والتعليم والمركز الدولي للبحوث الزراعية في الدول الجافة (إيكاردا) والمركز الوطني لتطوير المناهج والجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وأشارت المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج إلى أن القطاع البيئي من أهم القطاعات التي يوليها المركز الأهمية، وذلك كمجال رئيسي في مناهج العلوم، وكمفهوم عابر للمواد الدراسية في المباحث الأخرى.
أكدت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج شيرين حامد على تضمين المفاهيم والمهارات المرتبطة بالمُــلَقحات في مناهج العلوم المطورة في الصفوف الثاني، والرابع، والسابع، والثامن، ومناهج الأحياء في الصفوف العاشر والحادي عشر، لرفع الوعي لدى الأطفال والشباب بقيمة المُــلَقحات في النظم البيئية والمخاطر المرتبطة بفقدانها.
ومن جانبه أكد أمين عام وزارة البيئة بالوكالة المهندس رعد بني هاني حرص وزارة البيئة على التعاون لإنجاح هذا المشروع لأهميته، في ظل الظروف التي يمر بها العالم من أزمات ناتجة عن التغير المناخي وانحدار كمية الملقحات والجفاف والتي تؤثر سلبا في نوعية وجودة المحاصيل، وتزيد من تحدي الأمن الغذائي الذي يعتبر التحدي العالمي الأكبر”