أ. د. بـــــــلال أنس أبوالهــدى
الحمد والشكر لله على نعمة الاسلام وعلى نعمه التي لا تعد ولا تحصى (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (النحل: 18)). نعم، السابع من اكتوبر 2023 يعتبر حجر أساس كبير وعميق في بناء الصراع الفلسطيني ا ل ص ه ي و ن ي والذي بدأ منذ اكثر من 75 سنة واستمر حتى يومنا هذا وسيستمر في المستقبل حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا. وتعترف بذلك دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي والدول الكبرى وأولها أمريكا ودول مجلس الاتحاد الاوروبي. وذلك لتوفيق الله الجناح العسكري في حركة حماس “كتائب عز الدين القسام” وغيرهم في الدخول الى القاعدة العسكرية السرية في غلاف غزة والحصول على كل وثائق الموساد وأجهزة الحاسوب التابعة لها ونقلها الى قطاع غزة. ويعتبر ما حصل عليه خبراء كتائب عز الدين القسام وغيرهم في حركة الجهاد حماس من وثائق ومستندات وتسجيلات صوتية وملفات سرية للغاية اكبر صيد لا يقدر بثمن لهم من عدوهم اللدود قوات الاحتلال ا ل ص ه ي ن ي ومن تعاون معهم في هذا العالم منذ اكثر من خمس وسبعين عاما. فنذكر من هذا الصيد الثمين جدا ما يلي: أولا، شيفرا الحقيبة النووية لدولة الكيان، ثانيا: أسماء وملفات كل من تعاون مع قيادات الكيان من قبل تأسيس دولتهم حتى وقتنا الحاضر، ثالثا: قوائم أعضاء الماسونية في العالم، رابعا: خطط تهجير اهل غزة واجتياح قطاع غزة بريا للقضاء على حركة حماس وجميع أجنحتها العسكرية للسيطرة على غزة بالكامل وساحلها من أجل نجاح قناة ” بن غوريون ” التي تصل بين البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط. خامسا: خطط واتفاقيات قيادات دولة الكيان مع زعامات جميع دول التطبيع المستقبلية، سادسا: الخطط والاتفاقيات الاقتصادية المستقبلية بين دولة الكيان ودول التطبيع وما سيعود على الجميع من فوائد وعوائد اقتصادية ومالية ومعلوماتية …الخ من مدينة نيوم 2030 والتي ستقام في السعودية وعلى أراض من مصر والاردن العزيز. وقد كتبنا في مقالة سابقة لنا حول هذا الموضوع بالتفصيل والتي كانت بعنوان “وإنهم لنا لغائظون … قناة بن غوريون ومدينة نيوم 2030”.
فإن كان عنوان مقالتنا هذه صحيحا وهو: “ملفات الموساد منذ تأسيسها حتى 7/10/2023 في ايدي حماس؟!.”، فهل تجروء قيادات دولة الكيان ا ل ص ه ي و ن ي ومن يساندهم من قوات دول أجنبية وغيرها اقتحام قطاع غزة بريا؟، وهل سيتمكن أعداء حماس الدخول واغراق أنفاق غزة إما بغاز الاعصاب لشل حركة مقاتلي الاجنحة العسكرية في حركة حماس لمدة اثنى عشرة ساعة أو أكثر، أو اغراقها بمياه البحر ومن ثم تصفية مقاتلي الاجنحة العسكرية في حركة حماس والسيطرة على قطاع غزة بالكامل؟. ألم تخش قوات العدو المشتركة أن تفجر قوات حماس النووي عند دولة الكيان ا ل ص ه ي و ن ي وكما قال المثل “علي وعد أعدائي” يا رب. نقول الأمر شائك ولا يمكن حله الا بالحكمة والتروي وايقاف الحرب على غزة وارضاء جميع الاطراف.